حضره حشدٌ من المشاركين والمهتمين من الأدباء والشعراء والأساتذة الجامعيين إلى أعضاء اللجنة المنظمة للقاء.
بداية افتتح اللقاء بكلمة ترحيب بالمشاركين من قبل الأستاذ وسيم شميساني باسم الحركة الثقافية في النبطية شكر فيها الوفد القادم من مركز الحركة في صور(مركز باسل الأسد الثقافي) وعلى رأسهم مدير المركز الأستاذ باسم عباس. ومن ثم تولى إدارة اللقاء الأستاذ علي وهبي حيث قدّمتْ المُشاركة نادين كجك نصين نثريين تلاها الشاعر علي حجازي بقصيدته "جرح الزمن" فيما قدّمَ ربيع الصبّاح نصّاً شعرياً باللغة الفرنسية.

بعدها قرأت الأستاذة رنا حايك نصّاً نثرياً أدبيّاً حمل في طياته صوراً مفعمة بالعاطفة.. ثمّ توالت المشاركات في للقاء في أجواءٍ من التفاعل والإصغاء لا سيما من شعراء الحركة الثقافية وشعراء عامل حيث قدّم الشاعر الأستاذ محمد باقر جابر قصيدته "عِرض السّماء" والتي برزت خلالها شاعرية طافقة وصور شعرية دافقة..من ناحيته الشاعر أسامة حيدر فقدّم قصيدته "رؤى الآفاق" التي ضمّنها فيضاً من الروح الشعرية، والعبق الفوّاح.. أما الشاعر عبّاس معنّى فقدّم بدوره قصيدته "روضة العشق" التي طرقت بابي العقل والعاطفة معاً فجَرَتْ منها بروق الأصالة الشعريّة، كذلك قدّم الشاعر حسن حجازي قصيدته "رمتكَ قصائداً" وهي قصيدة تفيض بالوجدان الصادق والمشاعر المرهفة المنسجمة مع إيقاع القصيدة الموسيقي، وفي إطار متّصل قرأ الشاعر حسن أمين رعد قصيدته "ياسمين العمر" وهي قصيدةً زاخرة بالصور والإيحاءات والرمزيّة...
وبعد الشعر كانت هناك مداخلة نقدية للدكتور محمد فرّان الذي أبدى اندهاشه بالقصائد والنصوص المقدّمة لما حملته من شاعرية طافحة وتصوير بليغ امتزجت فيها عناصر الخيال والعاطفة بمواكبة من العقل كدليل ومرشدٍ، معرّجاً على أهمية الصرف والاشتقاقات في العملية التعبيرية والتي أتقن الشعراء استخدمها.
من ناحيته أبدى الأستاذ الشاعر باسم عباس في مداخلته إعجابه المتجدّد بالشعراء المشاركين والذي وصفهم بـ"القوة الشعرية الضاربة" منوّهاً بمستوى ما يقدمونه معتبراً بحسب تجربته وتفاعله في الأوساط الشعرية في مختلف المناطق أنهم من أفضل الشعراء الشباب في لبنان مسلطاً الضوء على أهمية تفعيل لقاء الحركة الثقافية فرع النبطية والحفاظ على استمراريته بوجود نخبة من الشباب والشابات الساعين إلى العمل الدؤوب والمثمر، داعياً على التفاعل والمشاركة وتبادل الزيارات والمشاركات مع مركز صور لما في ذلك من دور فاعل وأهمية. بدورها شكرت الأستاذة الجامعية الدكتورة سنا الصباح  للشعراء والمشاركين هذه النصوص والإبداعات المميزة منوهةً بالجمالية والشعرية الواضحة التي دغدغت ذائقتها الشعرية إلى أقصى الحدود. وكان للأستاذ ابو جواد مداخلة هادفة أكدت على جاء في المداخلات السابقة موضحاً أنه اصبح أكثر اطمئناناً الآن على اللغة العربية والشعر معتبراً أنه لا خطر بوجود أصوات شعرية كالتي سمعناها اليوم.
وفي ختام المداخلات عبّر الأستاذ وسيم شميساني عن شكره لجميع المشاركين منوّهاً بأهمية التواصل والتفاعل الدائمين لرفع المستوى وفتح باب الانضمام على كافة المواهب والأقلام الواعدة والمتمرّسة شاكراً لمسؤول المكتبة العامة الحاج إبراهيم اهتمامه ورعايته لوجود هذه النخبة من خلال احتضانها في قاعتها التي تتسعُ للمحبة والإلفة والمودّة.
واختتم اللقاء بالتقاط الصور التذكارية للمشاركين وسط أجواء من السعادة والمودّة بين الجميع.
وفي سياق متّصل أقيم اليوم الجمعة لقاء الحركة الثقافية المفتوح في مركز باسل الأسد الثقافي في صور وسط أجواء ادبية مميزة تخللها مشاركات الشعراء باسم عباس، أسامة حيدر، عباس معنى، علي نسر، جهاد حنفي، عبد العزيز مديحلي بقصائد شعرية مميزة إضافة إلى خواطر أدبية قدمتها الواعدة أسيل سقلاوي.