وتساءلت الكاتبة ابو شرار في بداية حديثها:» عن اهمية الحق لنا في الإعتراض على القدر؟ رفضه أو قبوله أو الإستسلام له؟ هل لابد لنا من التفكير دائماً وأبداً بأن الحياة لابد أن تكون كما نريد، كما نحلم، كما نتأمل..»، وتابعت:»قد تكون الحياة كما نريد أو كما نحلم ولكنها وبأي مرحلة منها قد تتحول إلى ما لانريد وما لا نرغب بل وما لا نحتمل، وقد يكون وجودنا بأكمله هو القدره على التعايش مع ما لا يُطاق سواء من ألم نفسي أو معنوي أو جسدي، وقد تكون حيازة الحكمة بهذه الحياة هي القدرة على هذا التعايش وأن كل ما حفظناه وعرفناه وأدركناه من أمور دينية تتثمل قيمته بهذه القدرة وبالإيمان العميق بأننا لسنا سادة بهذا الكون بل عبيد لله تعالى ولما قدره لنا في هذه الحياة».
وقالت ابو شرار عن الرواية:» ان رواية «في إنتظار النور» تصف وبشكل دقيق مراحل الألم والعذاب لإمرأة تعرضت للحرق وكانت نسبة نجاتها من الموت 5%، أردت من خلال هذه الرواية تسليط الضوء على معاناة من يعاني من الحروق لأنها معاناة من الصعب الكتابة عنها لأنها تحتاج لتقمص عميق للشعور بالألم كما وانه موضوع لم يتم التطرق له بشكل كاف من الناحية الأدبية، وهي معاناة حادة صامتة وتمتد لسنوات طويلة وتترك ندابات وتشوهات على الجسد والروح، فكل انسان تعرض للحرق خصوصاً بحالات الحروق العميقة لابد أن تتغير نظرته للحياة ولمن حوله ولذاته أيضاً، وأصعب أنواع التغيير هو التغيير الذي يواجهه مع ذاته حين ينظر للمرآة ويجد انسانا آخر يُحدق به».
وفي سياق وصفها للمعاناة تطرقت ابو شرار في الامسية التي ادارها د.جهاد المرازيق  إلى ظواهر اجتماعية أخرى يعاني منها المجتمع العربي بشكل عام :»وهي مشاكل اجتماعية معاصرة تمس كيان الأسرة بل وتهدد وجودها منها أدمان بعض الأزواج للأفلام الإباحية ورفضهم النفسي والعاطفي لوجود الزوجة رغم وجودهما في بيتٍ واحد، الإهتمام بالأطفال مادياً وتلبية أجتياجاتهم اليومية دون الإهتمام الفكري والعاطفي بهم وما ينتج عنه من سمنة مفرطة أو تبلد عاطفي تجاه الأم والأبن اهتمام بعض النساء بعملهن للطموح الشخصي دون حاجة مادية وأهمالهن للزوج والأولاد لأجل الطموح المهني وما يسببه ذلك من تخلخل في الكيان الأسري، اضطرار بعض النساء للعمل بسبب غياب الزوج لموته أو لتخليه عن  دوره الحامي للأسرة وما ينتج عن ذلك من صعوبات اجتماعية وتربوية، حالة الضياع التي يعيش بها بعض الشباب ورغبتهم بالكسب السريع ولو عن طريق المخدارت وما يستتبع ذلك من تدمير للذات، وغيرها الكثير».
وختمت ابو شرار لقاءها بالقول:»حين أكتب أيا من رواياتي لا يكون هدفي الحديث عن الخيال رغم جمال الخيال وكونه أحياناً ملهما لأحلام كبيرة قد تتحقق ولنجاحات باهرة ، ولكنني أحب أن أراقب المجتمع من حولي ، وأشعر بمعاناته وبفرحه وألمه وأن أكون جزءا من هذا المجتمع بل جزءا ملتصقا به لا ينفصم عنه لحبي له ولأنني أجد أن الذات البشرية هي من أرقى ظواهر إبداع الله في خلقه لهذا الكون».