عرار:

وكالات :احتفل العالم في الثالث والعشرون من أبريل، بـ"اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف"، وهو مناسبة سنوية تحتفي بها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) منذ عام 1995، بهدف تعزيز ثقافة القراءة وتسليط الضوء على أهمية حماية حقوق المؤلفين وصيانة الإبداع الفكري.وشهدت دول عديدة حول العالم فعاليات ثقافية متنوعة بهذه المناسبة، شملت معارض كتب، وندوات أدبية، وورش عمل للأطفال، وحملات رقمية للتشجيع على القراءة وتسليط الضوء على دور المؤلفين في إثراء المجتمعات بالمعرفة والفكر.شعار هذا العام: "القراءة للجميع"جاء شعار هذا العام ليؤكد على أهمية الوصول الشامل إلى المعرفة والكتب، خاصة للمجتمعات المهمّشة والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكدت اليونسكو أن "القراءة حق أساسي، وواجبنا ضمان توفر الكتب ومحتوى المعرفة للجميع، دون استثناء."السعودية تشارك بفاعلية: مبادرات وطنية تحتفي بالكلمة والمعرفةفي المملكة العربية السعودية، شاركت المؤسسات الثقافية بفعالية في إحياء هذا اليوم. فقد أطلقت وزارة الثقافة بالتعاون مع هيئة الأدب والنشر والترجمة برنامجاً وطنياً تحت عنوان "أسبوع الكتاب"، شمل معارض متنقلة في عدد من المدن، وفعاليات للقراءة الجماعية، وتوقيع كتب لعدد من الكتّاب السعوديين الشباب.كما تم تدشين مبادرة "كتاب لكل بيت" بالتعاون مع المكتبات العامة والجمعيات الخيرية، التي تهدف إلى توزيع آلاف النسخ المجانية من الكتب على الأسر محدودة الدخل، في خطوة لتوسيع رقعة القرّاء وتحفيز المجتمع على القراءة.تصريح رسمي: دعم مستمر للإبداع وحماية حقوق المؤلف وفي تصريح خاص بهذه المناسبة، قال الأستاذ محمد حسن علوان، رئيس هيئة الأدب والنشر والترجمة:"إن اليوم العالمي للكتاب ليس مجرد احتفاء بالكلمة المكتوبة، بل هو تأكيد على مسؤوليتنا الجماعية تجاه دعم المبدعين وحماية حقوقهم الفكرية. الكتاب هو عماد الوعي، وصناعة النشر ركيزة أساسية في نهضتنا الثقافية."وأضاف: "نعمل على تمكين المؤلفين السعوديين وتسهيل نشر أعمالهم داخل المملكة وخارجها، وملتزمون بتطبيق معايير الملكية الفكرية بشكل صارم لحماية حقوقهم."دعوات إلى تعزيز حماية حقوق الملكية الفكريةوفي ظل التحديات التي تواجهها صناعة النشر في العصر الرقمي، مثل القرصنة والنسخ غير القانوني، شدد خبراء ومؤلفون خلال الندوات المصاحبة على أهمية الوعي المجتمعي بأهمية احترام حقوق المؤلف، مؤكدين أن دعم الإبداع يبدأ من تقدير جهود الكتّاب ومكافأة أفكارهم لا انتهاكها.ختاماً، يُعد اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف مناسبة ملهمة لإعادة النظر في علاقتنا مع القراءة، ولتعزيز الاهتمام بحماية حقوق من يضيئون لنا دروب المعرفة والفكر.