|
بقراءات شعرية لكوكبة من الشعراء الأردنيين .. بمركز إربد الثقافي إربد - عمر أبو الهيجاء أختتمت مساء أمس، في مركز إربد الثقافي، فعاليات "احتفالية يوم الشعر العالمي" الذي ينظمها بيت الشعر بالمفرق احتفاء بالشعر بالشعراء، وشارك في الأمسية الشعرية الثالثة والختامية: الشعراء: حسن البوريني، د. طي حتاملة، حسين الترك، عمر أبو الهيجاء، و محمد تركي حجازي، وأدار مفردات الأمسية الشاعر والناقد الدكتور سلطان الزغول، بحضور مدير بيت الشعر فيصل السرحان ووسط حضور لافت من الشعراء والأدباء والإعلاميين والمهتمين. القراءة الأولى اثثها الشاعر حسن البوريني فقرأ مجموعة من قصائده التي شؤون القلب والذات الجمعية بأسلوب سلس وماتع. من قصيدته ""بَردٌ ونار" نقتطف منها حيث يقول: "بِليلةٍ شَتويةٍ/والرِّيحُ تَعدو/خَلْفَ قافلةِ الرّحيلِ/بِلا مَلَلْ/اهدئي يا ريحُ حِيناً/إنَّ في بطنِ الخِيامِ رواجفٌ /تَهوى الحياةَ على أملْ/وتَسحُّ أثقالُ الغَمامِ/هو اطِلاً/لا أقْلَعتْ تيكَ السّماءُ شَفَاقةً/لا ولا شاءت ثُغورُ الأرضِ/تَبلعُ ماءَها وَبَلاً وطَلْ/والكائنُ المَنذورُ للقَتلِ التّعيسِ/تَخونُهُ الأنفاسُ/مِنْ هَولِ الأجَلْ/اللهُ مِن مُرِّ الشّتاتِ وبَينِهِ/إنْ قَدْ مَضى عَنْ دَوحِه/رُفُّ النّوارسِ والحَجَلْ ..!". القراءة الثانية للشاعر د. طي حتاملة استحضر روح شاعر العربية المتنبي، بلغة شفافية تتغنى باللغة وجمالياتها القريبة من الذائقة الإنسانية. يقول في قصيدته: "غاضبا أتى" "أتاني غاضبا بالحلم طيف/يزين كفه غمد وسيف/أتاني مثلما برق بليل/ورعد شده بالفجر صيف/فراح النبض يلهث في هياج/وزلزل خافقي رعب وخوف/وصار الطيف يصرخ في وجوم/ويملأ وجهه باللطم كف/إلام اللحن في لغة وقول/فلا جرٌ ولا ضمٌ وعطف/إلام الشعر أسمعه يعاني/ويخجل كيف يمرح فيه سخف/فضاعت صورة بالحسن تزهو/وتاه الحس كم جافاه وصف/وأعجب كيف يقرضه أناس/ دونما سحر وكيف/وأعجب اذ يبجله أديب/يصفق هائما بالمدح ألف". فيما قرأ الشاعر حسين الترك غير قصيدة ومما قرأ "بعثرة السكون" قصيدة تجادل الذات الشاعرة وشؤون الحب وسكنات القلب. يقول فيها: "يا ساكن القلب فيك النبض ينتظـــم/إني المقر لأمر الحب احتكـــــــــــم/ما اغرب الحب والالام تصحبنـــا/نسعى اليه وفي كفيه ننعـــــــــــــــدم/والشوق جرح وفيه الملح منسكب/حكم العدو وفي احكامــه النقــــــــــم/فالحب بحر وان المــــد ســـــــيده/والبعد جزر وفي اثوابه الألـــــــــــم/إني هناك وفي الأعماق منغـــرس/لا ينفع اليوم لا رجع ولا نــــــــــــدم/إني السفينة لا ريح تســاندها/اما الشراع فرث بالــــي هـــــــــــرم/هل تنقذ اليوم اشواقي ببوصلـــــة/جوف السفينة بالآهــــــــات ترتطــــم/لا تجرحي القلب ان القلب منفطر/ضاقت دروبه وانهارت به القـمـــــــم". من جهته قرأ الشاعر والإعلامي عمر أبو الهيجاء مجموعة من القصائد وقصيدة حملت عنوان: موجز الأرض" ومما قرأ نختار: "أُغادر قلبي إليكَ/فتلبسني غيمةٌ/أمدُّ يديَّ/فتلقي إليَّ يديكَ/وأطفو إلى قارعات الحمامْ/فيرحل تحت اغترابي/قميص الزحامْ/وأصعد في غابة الظلِّ/أفرد غيم انتمائي/وأمشي كحلمي على ساعديكَ وأعرف أن الطريقَ/إلى قلب أمي/منازل شوكٍ/علامة موتٍ/وأعرف أن انبثاقي/إلى صدر دربي/علامةُ وقتْ. ومن نصه "موجز الأرض" نقتطف هذا المقطع: "البلادُ وحدها في جُبّ الطين/لا وقتَ على أرض الأنبياء/أنا أبنكُ الواضحُ في اللغة/كنعانيُّ الهوى/ والنوى/يعزفُ ناياً مذبوحَ الأصابع/ساردا خيطَ الكلام/على تراب الميتين/متعمدا رائحةَ الرصاص/واللحظة المارقة/حَلمتُ أكثرَ مما يحلمُ الأطفالُ/أصغي للريح حينَ تعبرُ فمي/أنا الذي باتَ في أتون المجزرة يُصلي/خيمةٌ .. وظلُ جنازة معي/وفي أقصى الخراب العميم/عربةُ خيل تمرُ/جثثُ مبتسمة/صوتُ ملائكة منزلين/على سهو نمرُّ على الديار/ديار لم تعدْ ديارا..". واختتم القراءات الشعرية في الاحتفالية الشاعر محمد تركي حجازي "في ظلال الأمير" مستذكرا في أمير الشعراء أحمد شوقي. ومما جاء فيها: "عَلى رَبوَةٍ للحُسْنِ/حَطَّتْ مَنـازِلُ/يُطَوِّقُـها /مِن كَـوْثَرِ الخُلْد/ساحِلُ/وَيعْبَقُ/مِن أَنفاسِها/ بَوْحُ نَشْــوَةٍ/وَحُمّى شِفـاهٍ/ أَضْرَمَتْهـا الأَنـامِلُ/مَنازِلُ مِن عُرْي القُرى/وَهيَ طِفْلةٌ/ تَنامُ بِحُضْـنِ الفَـجْرِ/وَالّليْـلُ غافِلُ/تُعِدُّ أوانيها/مِن الصُبْحِ وَالنَّـدى/ وَتُعْتِقُ حُلْمـاً/أَرْهَقَتْـهُ السَلاسِـلُ/يُجَـدِّفُ أَوْتـاراً/ بِأقفـاصِ غَيْمَةٍ/ تُطارِدُهـا /بـيْنَ السُّفـوْحِ /الأَيائِلُ". وفي نهاية الاحتفالية كرّم مدير بيت الشعر بالمفرق فيصل السرحان ود. سلطان الزغول مدير المركز الشعراء المشاركين بالدروع الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 10-04-2025 11:51 مساء
الزوار: 69 التعليقات: 0
|