عرار العرب ولكل
العرب
استمع لارشيف راديو عرار العرب
ولكل العرب ... عاجل
أرسل قصائدك عبر الواتس اب
00962779962115
من دولة احتلال إلى دولة اختلال بقلم: هيام فؤاد ضمرة كل المؤشرات الظاهرة على أرض الواقع تشير أن دولة الإحتلال تعاني الإنهيار التام أمنيا وعسكريا واقتصاديا وديموغرافيا، لم يبقى على رفعها الخرقة البيضاء إلا وقت قصير تحكمه حصول تدخل قوى دولية أخرى بشكل فعلي يجعلها تتنفس الصعداء، هي الآن على وشك اعلان الاستسلام، ولأن الحالة الإسرائيلية وصلت للحالة الوجودية أن تكون أو لا تكون، لهذا السبب وكما يبدو للوهلة الأولى فدولة الاحتلال خلعت عن أكتافها جلد الثعالب الناعم لتكشر عن أنياب توحشها، ضاربة بعرض الحائط كل القيم الإنسانية والقوانين الدولية والقيم الدينية، لتتجارأ على ارتكاب الإبادة الجماعية للمدنيين الغزاوييو العزل وممارسة خطة التجويع لأهل غزة، وإصدار بيانات كاذبة غير حقيقية لهدف التأثير على العقل الغزاوي الصامد. عملية الخداع الذي مارسه ترامب مع ايران بالمرتين السابقتين إن هو بالحقيقة ليس عملية خداع كما يتهيأ للبعض، لأنه ليس قراره الشخصي على الإطلاق، ترامب بتقن لعب دور المهرج الأكبر، لكنه لا يملك السلطة الأعلى التي تجعله يتخذ قرارا شخصيا مرتبط بالشأن الإسرائيلي، تلك التي ترعاها أكبر عائلة اقتصادية على وجه الأرض، تملك أكثر من نصف الاستثمارات بالولايات المتحدة. والعالم، كما أنها تنفق على العلوم العسكرية بسخاء منقطع النظير لهدف غير خاف على عقل لبيب. إنما تحول ترامب السريع بقراره ألزمته إليه أوامر قاطعة ممن هم أعلى قيمة وسلطة من ترامب، فالرؤساء الأمريكان جميعهم ما كانوا يملكون قراراتهم كما يعتقد محدودي الذكاء، إنما يتلقون أوامرهم في ما يتعلق بمصالح اليهود والدولة المحتلة من اللوبي الصهيوني بقيادة عائلات يهودية تملك ثلثا اقتصاد العالم، على رأسها عائلة روتشيلد اليهودية مالكة نصف اقتصاد العالم، التي يخضع لها ويركع عند أقدام أفرادها، بداية من رؤساء الولايات المتحدة إلى حملة صولجان السلطة في اتخاذ القرار فيها، وصولا إلى البابا القائد الروحي نفسه ورجال الدين المسيحيين بكل أنحاء العالم. خيار أمريكا التدخل بالحرب مع ايران بشكل مفاجئ وسريع، واتخاذها قرار ضرب مفاعلات ايران الثلاثة بأقوى صورايخها على الإطلاق، إنما يؤكد ما رمينا إليه من انهيار الدولة الأسرائيلية بعد أقل من أسبوعين فقط من تلقيها الرد العسكري الإيراني، ووصولها حد الاختناق التام مما استدعى سرعة تدخل أمريكا التي ألقت بتهديدات الدول العظمى الأخرى عرض الحائط رغم ما ينطوي على ذلك من مخاطر، وإن دولة الاحتلال اليوم تمور بأضعف حالاتها على الإطلاق، وأي جيش مهما بلغت قوته يستطيع تركيعها والمسارعة بترحيلها عن فلسطين لو كان هناك من هو جدير بالدور ويملك قرار ذاته. فقد بلغت خسائر العدو الإسرائيلي حتى هذه اللحظة حوالي ثلاثون مليار دولار، في حين بلغت تقديرات خسائر الحرب على الإيرانيين بثلاثة مليارات دولار، أي بنسبة فارق مهول يكشف واقع الحال الإسرائيلي المتدهور، عدا عن مشكلة قوافل المهاجرين اليهود عن طريق القوارب عبر البحر إلى جزيرة قبرص، ومنها إلى الدول التي أتوا أصلا منها، واحتفظوا بجنسياتهم على سبيل الاحتياط، عدا عن الانهيار الإقتصادي الذي تتعرض له دولة الاحتلال وتعطل الشركات والأسواق والغلاء الفاحش بفعل الحرب، وهروب أموال المستثمرين للخارج.. فاسرائيل تعيش واقعا متفجراً ومتفاقم بالداخل بلقي بظلاله القاتم على مستقبلها وعلى نتيجة الحرب، ولهذا استنجدت بالدور الأمريكي بالسرعة الممكنة، فما كان من ترامب إلا أن ينفذ الأوامر صاغراً دون اعتراض. ساءت تقديرات النتن بالحرب التي شنها أولا على المدنيين الغزاويين العزل، حين فشل جيشه وآلياته المتقدمة من الوصول الى قيادة حماس أو العثور على الأسرى اليهود حتى بعد عام ونصف من الحرب ومسح مدن بأكملها وتهجير سكانها، وتدمير حضارة الغزيين والبنية التحتية بالكامل. وفشلت كل خطط تشكيل جماعات من العملاء والخون لشق صفوف حماس حتى هذه اللحظة رغم حجم الدمار وتعداد الشهداء الذي أحدثوه بالقطاع.. واضح أن النتن يتمزق غيظا لأن كل خططة انقلبت عليه خرابا ودماراً، وأن حساباته لم تركب على حجم حصاد البيدر، فقد أدت جبهات الحرب التي فتحها النتن على عدم استقرار المجتمع الاسرائيلي واحداث انقسامات واضحة وظاهرة في ضعف النسيج الإجتماعي مما يوحي بتفاقم أزمة الإنقسامات الداخلية وتفاقم الصراعات والإنقلاب على النتن، فهو اليوم يواجه أزمة وجودية حقيقية، كشجرة متأكلة من الداخل على وشك السقوط والانقراض. فدولة الاحتلال تشهد حالة دكتاتورية متنامية مع استفراد اليمين المتطرف بالقيادة السياسية، مما ينذر بانهيار متصاعد في البنية السياسية نفسها، خاصة أن التركيبة الديموغرافية فيها تجعل الوضع أسرع بالإنزلاق نحو الفوضى.. تدخل الدول الكبرى لتحجيم الدور الأمريكي في دعم دولة الاحتلال عسكريا هو الحل الذي تعقد عليه الأمال.. فهل حقاً ستتجاوز التهديد بالكلام وتختبر هي الأخرى عضلاتها؟
مجلة عاشقة الصحراء
عرار للتراث الشعبي العربي والعلاج بالاعشاب" البرية"::
مجلة المبدعون العرب التي تعنى بقضايا
التربية والتعليم والثقافة::
وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية
ثم ارتكابه خطيئته الشرسة بفتح جبهة الحرب مع ايران ليتفاجأ بحجم الرد وأثره المدمر.
_SOMETOPICS_articles
الموضوع
القسم
الكاتب
الردود
اخر مشاركة
"عصر الجدران الفاشلة" هيام ...
مقالات مختلفة ومنقولة وكتاب عرار
اسرة النشر
0
الجمعة 19-04-2024
عمان تلد نفسها .. بقلم هيام فؤاد ضمرة
مقالات مختلفة ومنقولة وكتاب عرار
إدارة النشر والتحرير
0
الأربعاء 20-09-2023
قتل الفرح برصاص التهور بقلم هيام فؤاد ...
مقالات مختلفة ومنقولة وكتاب عرار
إدارة النشر والتحرير
0
الجمعة 01-09-2023
احتلال المدن كاحتلال الاوطان.. بقلم ...
مقالات مختلفة ومنقولة وكتاب عرار
إدارة النشر والتحرير
0
الجمعة 05-02-2021
الجنس الالكتروني والشباب بقلم: بوكحيل ...
مقالات مختلفة ومنقولة وكتاب عرار
اسرة التحرير
0
السبت 11-08-2018