«الدستور» تنشر ..«أوبريت على ذرى المجد».. للشاعر حيدر محمود بحفل افتتاح جرش لـ 39
عرار:
حسام عطية
من كلمات الشاعر الكبير حيدر محمود، ورؤية وتنفيذ وإشراف الدكتور محمد واصف، ينطلق مهرجان جرش للثقافة والفنون بالدورة الـ (39) لعام 2025، التي تحمل هذا العام شعار «هنا الأردن.. ومجده مستمر»، وتنطلق تحت الرعاية الملكية السامية، في حفل افتتاحه الرسمي يوم الأربعاء 23 من تموز الحالي، بـ «أوبريت على ذرى المجد»، والأوبريت عبارة عن توليفه مختارة بعناية من قصائد وأشعار الشاعر الكبير حيدر محمود. تمثيل وغناء ويتضمن «أوبريت على ذرى المجد»، مشاركة درامية وأخرى غنائية، عن طريق عرض بعض المشاهد التمثيلية يشارك فيها الفنانون»تمثيلا»، أمل الدباس، هاني الخالدي، نغم بطارسة، وغناء الأوبريت بصوت الفنانين الأردنيين وهم: مكادي نحاس، نانسي بيترو، نتالي سمعان، نبيل سمور، سعد حطيبات، ياسين أحمد وعبد الرحمن خضور، وذلك في «حال لم يعتذر أحد من الفنانين عن المشاركة». وتنشر «الدستور» كلمات أغاني «أوبريت على ذرى المجد».. للشاعر حيدر محمود بحفل افتتاح جرش بالدورة 39. أرخت عمان جدائلها أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين. فاهتز المجد وقبلها بين العينين. بارك يا مجد منازلها والأحبابا. وازرع بالورد مداخلها باباً بابا. وازرع بالورد مداخلها باباً بابا. عمان عمان. عمان عمان. عمان اختالي بجمالك. وازدادي تيهاً بدلالك. يا فرساً لا تثنيه الريح .سلمت لعيني خيالك. يا رمحاً عربي القامة قرشي الحد. زهّر إيمانا وشهامة واكبر واشتد. وانشر يا مجد براءتها فوق الأطفال. لبست عمان عباءتها وزهت بالشال. لبست عمان عباءتها وزهت بالشال. عمان عمان. عمان عمان. عمان اختالي بجمالك وتباهي بصمود رجالك. وامتدي امتدي فوق الغيم وطولي النجم بآمالك. بارك يا مجد منازلها والأحبابا وازرع بالورد مداخلها بابا بابا. أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين. فاهتز المجد وقبلها بين العينين. بارك يا مجد منازلها والأحبابا. وازرع بالورد مداخلها باباً بابا. وازرع بالورد مداخلها باباً بابا. ليلة قرشية تزهو بعباءات الفرح الأخضر والشالات الوردية. يا هاشم فاسهر بين رماحك راية عز نبوية. خفقت وارتفعت باسم الله فكانت أصل الحرية. يا هاشم يا قمر الصحراء وسيدها. زين بحضورك ليلتنا. واحملنا فوق الأجنحة البدوية وليتدفق نهر الحب سخيا ولتترقق نسمات الليل رخية على ذرى أردننا الخصيب على ذرى أردننا الخصيب الأخضر العابق بالطيوب يا جنة الزيتون والدوالي أردن يا أردن يا حبيبي. يا ساكن الأرواح والقلوب أردن يا أردن يا حبيبي سمعتها بلهفة تنادي يا مالك الوجدان والفؤاد أردن يا أردن يا حبيبي روحي فدى السهول والتلال يا بلد الجمال والدلال يا جنة الزيتون والدوالي أردن يا أردن يا حبيبي يا حبي الكبير يا أردني يا دم مهجتي ونور عيني لأجل عينيك أنا أغني أردن يا أردن يا حبيبي تحيا طول العمر يا حبيبي يا فارش الزهور في دروبي يا ساكن الأرواح والقلوب أردن يا أردن يا حبيبي. معه وبه إنا ماضونْ معه وبه إنا ماضونْ فلتشهد يا شجر الزيتونْ. قد أحببناه وبايعناه وزرعنا الراية في يمناه. وحلفنا بتراب الاردن بأن يبقى فالكل فداه. لعيونك كل اغانينا يا وطنا مزروعا فينا. برموش الأعين سيجناك وأودعناك أمانينا. ومعا أقسمنا أن نبقى يا وطني أبدا أحبابا. ماء وسماء وترابا ودما وزنودا وحرابا. فلتشهد يا شجر الزيتون أنا معه وبه ماضون. أهداب حبيبي أهداب حبيبي كرمة حب سلطية. وجديلة أمي غابة شوق كركية. وأبي حصاد من جلعاد يصحو والشمس على ميعاد. ويغني المنجل بين يديه ويعطي آلاف الأعياد. ويحب الأرض وأمي والأولاد ويحب عيون الحرية. أهداب حبيبي دالية عمانية وجديلة أمي أغنية رمثاوية. وأبي صياد في المينا هيلا هيلا هيلا. يملأ بالشوق شواطينا ويرش الفرح على المجداف ويعبر بحر أمانينا. ويحب البحر وأمي والأولاد ويحب عيون الحرية. يا جيشنا يا عربي يا جيشنا يا عربي يا درع كل العربي. لك انتسبنا كلنا أكرم به من نسب. تِعيشْ تعيشْ تعيشْ وتحيا عربي. يا راية لمجدنا ترف فوق جندنا. نزها وتزهو على مدار الحقب. تِعيشْ تعيشْ تعيشْ وتحيا عربي. يا قدس يا شمس
الهدى أرواحنا لك الفدا. يا قدس يا شمس الهدى أرواحنا لك الفدا. غداً سنلتقي غداً على ثراك الطيب. تِعيشْ تعيشْ تعيشْ وتحيا عربي. راياتك تخفق في القمة
راياتك تخفق في القمة يا صانع أمجاد الأمة. يا ملهمنا ومعلمنا سنظل نشد بك الهمة. بالحب رعيت مسيرتنا وكتبت بصبرك سيرتنا. يا ديرتنا وعشيرتنا تباهى بالسيف الكلمة. أطلعنا من قلب الصخر إنسان العزة والفخر. وحلفنا بجلال النهر أن نقهر بالحب العتمة. وبنينا الأردن الأغلى جبلاً سهلاً حقلاً أهلاً. وجعلناه الوطن الأحلى وبرسمك زينا رسمه. راياتك تخفق في القمة يا صانع أمجاد الأمة. يا ملهمنا ومعلمنا. هنا رغدان أقامَ بناءَها الملكُ الشَّهيدُ فباركت العقودَ بها العُقودُ. وقد كانت لِكُلِّ العُرْبِ داراً وليس لغيرِهم فيها وُجودُ. فما صَدَّتْهُمُ عَنْها سُدودٌ ولا مَنَعَتْهُمُ عنها حُدودُ. ولم تبخل على أحد بجودِ ولا كرمِ وما زالت تجودُ. الضفتان توأمان على خطاهُ الثابتات تنتصبُ القامات. نحن رجالهُ وأخوته تجمعنا في الحق كلمته. والأفقُ الشرقيُّ والغربيُّ توأمان. الضفتانُ توأمان المجدُ والأردنُّ توأمان.
كاتب الاوبريت وكاتب كلمات الأوبريت الشاعر الكبير حيدر محمود شاعر أردني، اشتهر بشعره الوطني عن فلسطين والأردن، يعتبر من أبرز الشعراء الأردنيين حيث كانت له إسهامات كبيرة في إثراء الحركة الثقافية الأردنية، وأصدر عددا من الدواوين الشعرية التي تغنت بالأردن والهاشميين وبالأمة العربية، وترجمت بعض أعماله الشعرية إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، عُين سفيراً للأردن في تونس (1991-1999)، ثم مديراً عاماً لمركز الحسين الثقافي التابع لأمانة عمّان الكبرى (2001/2002)، تولى منصب وزير الثقافة في عام 2002-2003 وكان عضواً في مجلس الأعيان السادس والسابع العشرين، وحصل على جائزة ابن خفاجة الأندلسي الإسبانية 1986م عن ديوان لائيات الحطب، وجائزة الدولة التقديرية في الأردن عام 1990م، وتقاسم مع الشاعر التونسي يوسف رزوقة جائزة الشعر في جوائز الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للإبداع، وهو عضو في رابطة الكتاب الأردنيين، حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من الأكاديمية العالمية للآداب في جمهورية الصين الوطنية 1986م، كما حصل على وسام الاستحقاق الثقافي من تونس 1999م وترجم شعره إلى اللغة الإسبانية والفرنسية والصربية، كما تدرس أعماله في مختلف مراحل التعليم في الأردن، ومُنح وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة سنة 1970، ووسام الكوكب الأردني من الدرجة الثانية سنة 1980، ووسام الاستقلال من الدرجة الأولى سنة 1991، كما مُنح وسام الاستحقاق الثقافي من تونس سنة 1999، حصل على وسام مئوية الدولة، المقدّم من الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في احتفال عيد الاستقلال بتاريخ 25 مايو 2021. بدورة وزير الثقافة، رئيس اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون، مصطفى الرواشدة، كان أكد أهمية الدور الكبير الذي يقوم به مهرجان جرش للثقافة والفنون في حمل خطاب الأردن وموروثه الحضاري، والتعريف بالثقافة الوطنية، وتعزيز السياحة الثقافية، وإغناء السردية الوطنية ومواصلة العمل من أجل المستقبل، وإعلاء قيم الريادة والإبداع، وإن تواصل المهرجان على مدى أربعة عقود يعبر عن الاستقرار والأمن الذي ينعم به بلدنا العزيز، ويؤكد الأساس المتين الذي قامت عليه مفردات المهرجان بالالتزام بالثقافة والفن الجاد، النابع من التراث الأصيل، والمنفتح على الإنسانية، كما يمثل عنوانًا وطنيًا، ونافذة مشرعة على العالم وجسرا للتواصل مع الشعوب. وشدد الرواشدة أن رسالة المهرجان لا تنفصل عن التنمية الشاملة والمستدامة المتراكمة على امتداد مئة عام، ولا تبتعد عن خطاب الدولة ورسالة الأردن الإنسانية ومكانته السياسية، مبينا أن المهرجان مؤسسة ثقافية وطنية هدفها التعريف بالثقافة الوطنية، وتعزيز الانتماء للهوية الوطنية، ومنصة للحوار بين الثقافات، ومساحة لصناعة الفرح في هذا العالم المتقلب.