ملتقى بيت مأدبا الثقافي يقيم مهرجان «عرار بين قصيدة الماضي والحاضر»
عرار:
مأدبا - أحمد الحراوي أقام ملتقى بيت مأدبا الثقافي مهرجان (عرار عرار بين قصيدة الماضي والحاضر)، بمشاركة الشعراء محمد عبد الرزاق السواعير وحنين حسين السمارنة نزال الكعابنة وعدنان أبو شنار وسليمان احمد السنيان ومحمود حسين الضوات وبكر السواعدة. وقال رئيس الملتقى فوزان الحوراني تأتي احتفالاتنا الوطنية وبأعياده المجيدة ضمن قناعات راسخة بحب الوطن، من خلال عمل تبقى راية الوطن بقدسية أرضه وهمة شعبه الوفي ومن على رؤوس الشرفاء الغيارى الصادقين. وأضاف: يأتي مهرجان عرار/ الشاعر مصطفى وهبي التل لما تحمله هذه الشخصية الأردنية الأدبية الإنسانية من معاني كثيرة. وقال العين محمد الأزايدة إن عرار هو الذي جسد الأردن كون الشعراء يعبرون عن ضمير الأمة، وكان عرار يحب الأردن وعشقه له لا يوصف. ودعا الأزايدة إلى أن يلتف الجميع حول القيادة الأردنية ضد المتربصين للأردن شرا، كما تحدث عن عرار وعن مسيرته. وقال عميد كلية الحقوق بجامعة الإسراء الدكتور محمود محمد الشوابكة: شكل مصطفى وهبي التل، المعروف بلقب عرار، ظاهرة ثقافية وسياسية بارزة في تاريخ الأردن والعالم العربي، تجاوزت حدود الشعر والأدب إلى التأثير المباشر في المجالين السياسي والاجتماعي. فقد جسّد «سلطة المثقف» من خلال حضوره القوي، وصدامه الجريء مع السلطة، ونقده الصريح لسياسات الدولة، إلى جانب رؤاه الاستشرافية التي عبرت الحدود المحلية إلى قضايا أممية كبرى. واضاف د. الشوابكة استمد عرار كثيرًا من ملامح شخصيته القوية من والدته مريم جابر المحيلان، التي أورثته صفتي العناد وحدة اللسان، وهما سمتان بارزتان في مجمل سلوكه الثقافي والسياسي، فكان دائم المواجهة، رافضًا للترويض، ومؤمنًا بالحرية والعدالة حتى في أضيق السياقات. وقال د. الشوابكة من المحطات الشخصية المؤثرة في حياة عرار رحلته إلى كردستان العراق، حيث أقام لدى عمّه علي نيازي التل في منطقة عربكير من كردستان العراق، وهناك التقى بالسيدة منيفة إبراهيم بابان، من أسرة كردية عريقة، فتزوجها وأنجب منها وصفي التل، الذي أصبح لاحقًا من أبرز رجالات الدولة الأردنية في التاريخ الحديث. وقال د. الشوابكة مع أن عرار ترك ابنه لدى أخواله، في سن مبكرة، فإن والدته منيفة ظلّت مخلصة لحضور والده الرمزي، فحين قرأت رسالة منه لها، وكان وصفي قد بلغ الخامسة من عمره، فقررت العودة به من العراق إلى الأردن، إلى مدينة إربد، ليبدأ وصفي حياته في كنف عائلة أبيه، مستندًا إلى ميراث وطني وشعري كبير، كان له أثر في تكوين شخصيته السياسية لاحقًا، وليشق وصفي طريقه نحو المجد ويغدو بحق، أبرز رئيس وزراء في تاريخ الأردن. وتم عرض لوحات للفنانة ملك الشوابكة. والفنانة حنان إبراهيم زريقات والفنان محمد السوريكي. أدار المهرجان: الشاعر د. بكر السواعدة والشاعر محمود الضوات.