ودخلت مؤسسة عرار العربية للإعلام هذا العام عامها التاسع عشر، حاملةً سجلًا حافلًا من الإنجازات في دعم الإعلام الهادف وتعزيز الثقافة العربية في مختلف تجلياتها. وعلى مدى ما يقارب العقدين، أثبتت المؤسسة مكانتها كمنصة رائدة في المشهد الإعلامي العربي، من خلال محتوى متميز، وشبكة واسعة من المبادرات الثقافية والفكرية.

ومن أبرز إنجازات المؤسسة تحت قيادة الدكتور الشيخاني:

- إطلاق "راديو عرار العرب – ولكل العرب" قبل أكثر من عشر سنوات، ليصبح منصة إعلامية صوتية رائدة تُعنى بتقديم محتوى متميز يلامس اهتمامات الشارع العربي. وتعتبر الأرشيف الغني للراديو مرجعًا ثقافيًا وإعلاميًا مهمًا يتضمن العديد من البرامج المتنوعة التي تستهدف القضايا الاجتماعية، الثقافية، والفكرية. بفضل هذا الأرشيف الثري، يعد "راديو عرار العرب" من أبرز المنابر الإعلامية التي تسهم في تعزيز الوحدة العربية وتقديم محتوى إعلامي عالي الجودة.

- تأسيس "جماعة عرار للأدب والثقافة والشعر العربي والنبطي والتراث في العالم"، التي تسعى إلى إبراز التنوع الثقافي العربي، وربط المبدعين العرب في الداخل والمهجر عبر فعاليات ومهرجانات نوعية. كما تعمل الجماعة على تنظيم أنشطة ثقافية متنوعة تشمل فروعًا عدة في الشعر العربي، النبطي، والأدب والتراث العربي في مختلف أنحاء العالم، مما يعزز من حضورها في الساحة الثقافية العالمية.

- إطلاق "منظمة عاشقة الصحراء لشؤون المرأة العربية والدولية"، أحد أذرع المؤسسة، والتي تُعنى بتمكين المرأة وتسليط الضوء على قضاياها من خلال الإعلام والثقافة.

- إطلاق "جائزة عرار السنوية"، وهي جائزة ثقافية مرموقة تحتفي بالإبداع العربي في مجالات الأدب، الشعر، الإعلام، والتراث. وقد أصبحت الجائزة منذ سنوات محطة تقدير مرموقة للمبدعين والمثقفين الذين يساهمون في تعزيز الهوية العربية والحوار الثقافي.

- تفعيل "الدكتوراه الفخرية لعرار"، التي سيتم منحها هذا العام لأشخاص مؤثرين في مجالات الثقافة والإعلام والتراث العربي، حيث ستُمنح تقديرًا للجهود الاستثنائية التي يسهم بها الأفراد في إثراء هذا المجال، وتكريمًا للمبدعين الذين أثروا الحياة الثقافية العربية على مدار سنوات طويلة.

- تشكيل إدارة جديدة لمؤسسة عرار، لتطوير الأداء المؤسسي وتعزيز قدرة المؤسسة على تنفيذ مشاريعها المستقبلية. سيتضمن الهيكل الإداري الجديد مجموعة من الشخصيات البارزة في مجالات الإعلام، الثقافة، والحقوق الاجتماعية، بهدف إحداث تأثير أكبر على مستوى الوطن العربي والعالم.

- نشاطات المؤسسة في "شاعر المليون"، حيث كانت مؤسسة عرار العربية للإعلام شريكًا فاعلًا في دعم هذا البرنامج الثقافي الكبير الذي يعكس أصالة الشعر العربي. وقد أسهمت المؤسسة في تغطية الأحداث المتعلقة بالمسابقة، كما عملت على تسليط الضوء على المبدعين في هذا المجال وتقديم الدعم الإعلامي لهم.

- الأنشطة الثقافية في الوطن العربي، حيث قامت المؤسسة بتنظيم عدد من الفعاليات الثقافية في مختلف البلدان العربية، بما في ذلك مهرجانات شعرية وندوات أدبية، تهدف إلى تعزيز التواصل بين المثقفين العرب وتبادل الخبرات الثقافية والفكرية.

- تفعيل اتفاقيات التعاون والشراكة مع العديد من المؤسسات الإعلامية والثقافية في العالم العربي والدولي، مما أسهم في توسع تأثير المؤسسة على الساحة الإعلامية والثقافية، وتعزيز مكانتها كمنصة للحوار الثقافي والفكري.

- مهرجان الشعر الحساني في الصحراء المغربية، الذي سيتم إطلاقه قريبًا، ويعد من أبرز الفعاليات التي تنظمها مؤسسة عرار في المغرب، حيث سيجمع العديد من شعراء وأدباء العالم العربي للاحتفاء بالتراث الشعري الحساني والتعريف به على المستوى الدولي.

وأكد الدكتور الشيخاني في تصريحاته أن "الهدف من هذه الخطوات هو تعزيز ريادة مؤسسة عرار في مجال الإعلام العربي، وتكريم المبدعين والمفكرين الذين يساهمون في بناء الأمة وتوجيه رسالتها للعالم". كما أشار إلى أن المؤسسة ستواصل التزامها بتقديم إعلام وثقافة تليق بالعالم العربي في العصر الحديث.

ومع دخولها عامها التاسع عشر، تواصل مؤسسة عرار العربية للإعلام توسعها عربياً ودولياً، من خلال مبادراتها النوعية وشراكاتها الواسعة، مما يعزز من دورها كمكوّن أساسي في رسم ملامح المشهد الثقافي والإعلامي العربي الحديث.