|
كتب موسى الشيخاني: فكرة المسابقة وأهدافها أُطلقت مسابقة شاعر المليون في عام 2006 بتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث (حالياً لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي). وتقوم فكرتها على التنافس بين الشعراء النبطيين من مختلف الدول العربية في قالب تلفزيوني مباشر يتم بثه عبر قنوات فضائية، مما منحها جماهيرية كبيرة ومتابعة واسعة. تهدف المسابقة إلى: - الحفاظ على الشعر النبطي كأحد ركائز التراث الثقافي في منطقة الخليج العربي. - اكتشاف المواهب الشعرية الشابة ورعايتها. - تعزيز الانتماء للهوية العربية من خلال الاحتفاء بالموروث الشعبي. - توظيف الإعلام الحديث في خدمة الفنون التقليدية. آلية المسابقة تبدأ المسابقة بمرحلة التصفيات الأولية، حيث يتقدّم آلاف الشعراء من مختلف أنحاء العالم العربي بأعمالهم إلى لجان التحكيم. ومن ثم يتم اختيار قائمة أولية للمنافسة المباشرة ضمن حلقات البرنامج التي تقام في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي. يتأهل المتسابقون بناءً على تقييم لجنة التحكيم وكذلك تصويت الجمهور، حيث يشكّل التفاعل الجماهيري جزءاً أساسياً في تحديد من يستمر في المنافسة. وتصل قيمة الجائزة الأولى إلى خمسة ملايين درهم إماراتي، إلى جانب جوائز مالية قيّمة للمراكز الخمسة التالية. لجنة التحكيم: عمود المسابقة وميزان الشعر تُعتبر لجنة التحكيم أحد أهم العناصر التي منحت المسابقة مصداقيتها وقيمتها الأدبية. فهي تتكوّن من نخبة من النقاد والشعراء والباحثين المتخصصين في الشعر النبطي، مثل: - الدكتور غسان الحسن (الإمارات): ناقد أدبي يمتاز بتحليله العميق للصور الشعرية. - سلطان العميمي (الإمارات): شاعر وباحث ومدير أكاديمية الشعر. - حمد السعيد (الكويت): شاعر معروف بحماسه وتفاعله مع النصوص والأداء. اللجنة تلعب دورًا تثقيفيًا إلى جانب دورها التحكيمي، حيث تقدم ملاحظات نقدية بناءة تسهم في تطوير المشاركين، وتعزز وعي الجمهور بالجوانب الفنية في الشعر النبطي. أبرز الفائزين واقتباسات مميزة شهدت المسابقة تألق العديد من الشعراء الذين تركوا بصمة واضحة، مثل: - محمد بن حمّاد الكعبي (الإمارات): أول فائز في الموسم الأول. - ناصر الفراعنة (السعودية): أحد أبرز المشاركين رغم عدم فوزه، ومن أشهر أبياته: "أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صممُ" - زياد بن نحيت (السعودية): فاز بالموسم الثالث، وتميّز بطرح اجتماعي معاصر. - محمد البندر (السعودية): تُوج بلقب الموسم العاشر بعد أداء لافت للأنظار. خاتمة مسابقة شاعر المليون ليست مجرد منافسة شعرية، بل هي مشروع ثقافي شامل، يعكس روح الأصالة، ويُبرز الشعر النبطي كفنّ حي ينبض بالحياة. بفضل الاحترافية في التنظيم، ووجود لجنة تحكيم رصينة، وإقبال جماهيري واسع، أصبحت المسابقة علامةفارقة في المشهد الثقافي العربي. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأحد 13-04-2025 08:12 مساء
الزوار: 106 التعليقات: 0
|