عرار:

رعى نائب رئيس بلدية عجلون الكبرى معتصم الصمادي فعاليات الجلسة الأدبية بعنوان رواق الشتاء والتي نظمتها هيئة شعراء وادباء عجلون بالتعاون مع مديرية ثقافة عجلون وملتقيا اصاله عجلون، وعجلون للحوار ضمن خطة مديرية ثقافة عجلون السنوية، بحضور رؤساء هيئات ثقافية ومهتمين بالشأن الثقافي والمجتمع المحلي في مطعم باب القلعة السياحي

وقال الصمادي إن الموروث الثقافي الاجتماعي والعادات هي مجموعة أمور اعتدنا على القيام بها منذ الصغر ونعتز بها والتقاليد هي موروثات ثقافية ورثناها عن الآباء والأجداد تؤثر في نشأة الانسان كركائز أساسية في التكوين العقلي والنفسي وأمور تتبعها الأجيال

وأكد الصمادي، أن مديرية ثقافة محافظة عجلون وضمن برامجها وأنشطتها تسهم في خلق شراكات مجتمعية والمساهمة في احياء الموروث التراثي والشعبي وتوثيقه في حياة الشعوب ومنظومتها الحياتية

وقال رئيس هيئة شعراء وأدباء عجلون الشاعر محمد سعيد المومني، إن العادات والتقاليد تعتبر رباط وثيق بينا وبين الماضي وما يحمل من عزة وشموخ وتاريخ مجيد وتراث مستمد من حضارة عريقة وان هذا الموروث الذي يعتبر رساله خطت بجهود جبارة من الاباء والأجداد الذين سطروا قصة كفاح حقيقة لبناء الوطن ورسم مستقبل التطور والحداثة للاجيال القادمة، مضيفا اننا اليوم بحاجة لإحياء هذا الموروث الذي يمثل قيماً هامة في مجتمعنا الاردني والعودة الى هذا الموروث ليكون شاهد العصر ومسارا ً امناً للاجيال القادمة، فالماضي هو الحاضر الذي لن يكتمل الى بتجليات هذا الموروث الذي يربطنا برباط وثيق مع بناءة الظولة وصناع التاريخ

واشار الباحث العقيد المتقاعد محمود الشريدة، ان هذه الموروثات تعكس الاصالة وتحمل عبق الماضي ونكهة البوادي والارياف وذكريات الاباء والاجداد ففيها صفات الكرم والشهامة والعمل وأن حضارة أي شعب لا يمكن لها أن تقوم دون تراث ويجب ألا يعتمد أفرادها على ما تنتجه الحضارات الأخرى فالتراث يحفظ كيان الأمة وبقاءها واستمرارها، مبيناً ان هذا الفصل يمتاز بطقوس جميلة ومن أهمها التكافل الاجتماعي والتواصل وشد الازر وتفقد الحال بين المواطنين والسعي لضمان امن الجار والمجتمع واستذكار الماضي والتاريخ الإسلامي والعربي وسرد الحكايات والقصص التي تعتبر تاريخ شفويا قائماً بحد ذاته لنقل هذا التاريخ للاجيال القادمة وتعريفهم ببطولات وتضحيات رجال آلامه وصولاً الى آبائهم واجدادهم

وبين الأكاديمي في جامعة عجلون الوطنية الدكتور علي النواطير، أن العادات والتقاليد عبارة عن المُمارسات الاجتماعية القديمة المحببة لدى الأردنيين وتحتل حضوراً أساسي لدى الكثير من العائلات إذ إنَّها ترتبط بجوانب الحياة الواسعة ويوجد الكثير من المعاني والألفاظ تفوق فكرة الزمان والمكان، حيث قام الكثير منهم بالاجتهاد لبقاء مثل هذه العادات جزءاً من حياتهم، وكانت موضع فخر واعتزاز لهم

وأوضح الأكاديمي النواطير ان الامثال الشعبية والقصص المرتبطة بها كانت غالباً محور الحديث في اجتماعات الأهالي، حيث أن المثل والقصة المرتبطة به تعتبر تّراثاً بمفهومه الواسع، وفنونه المختلفة يكوّن صورة صادقة عن المجتمع الذي أبدعه فإنّ جزءًا من التّراث وان العادات والتقاليد التي كانت موجودة خلال شهر شباط تحديدا تتمثل بجزء كبير في الحكاية والأسطورة واللعبة، والمثل يمثّـل هو أيضًا صورة وإن لم تكن كاملة فإنها واضحة وصادقة وكلّ جزء من التّراث الشّعبيّ وإن يكن في عالمه الخاصّ منفصل بذاته، منفرد بلونه وإبداعه، فإنّه متّصل أحيانًا ومتداخل أحيانًا أخرى مع بقية الفنون التي يشكّل معها الصورة الكليّة للتّراث الشّعبيّ لأنّ الإبداع الإنسانيّ الذي اتّحد جذرًا قد اتّـحد سبيلاً في الحياه العامة التي كانت تتسم بالبساطة

وخلال الجلسة الأدبية التراثية "رواق الشتاء" التي أدارها الكاتب والناشط الثقافي مهند الصمادي ألقى الشاعر رسمي الزغول قصيدة عبرت عن اهمية التراث، كما قدم الشاب علي الزغول وصلة على المهباش والذي كان ومازال رمزا للنخوة والكرامة وإكرام الضيف، كما قدم عازف الشبابة وصلة فلكلورية من العزف على آلة الشبابة والتي تعتبر من الآلات الموسيقية المتعارف عليها وبالمورث الشعبي والحياة العامة نالت استحسان الحضور