|
عرار: سلطان بن طحنون آل نهيان : تعلمنا من الشيخ زايد - طيّب الله ثراه- أن الثقافة والمعرفة هما أساس تقدم الأمم وحجر الزاوية في الحضارة ومرتكز بناء الإنسان...مبارك حمد المهيري : تضافر الجهود في كل ما من شأنه أن يواكب المتغيرات في الساحة المعرفية العربية والعالمية ....جائزة الشيخ زايد للكتاب تشهد تطوراً نوعياً في دورتها السابعة 2012-2013 يشمل مختلف فروعها عرار:أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب، أنّه وفي سنوات معدودة نجحت جائزة الشيخ زايد للكتاب بالوصول إلى المكانة التي تستحقها على الساحة العربية والإقليمية والدولية، وباتت حدثاً ثقافياً وعلميا مرشداً وموجهاً، يشحذ المفكرون والباحثون والمترجمون قرائحهم من أجل استيفاء شروطه والتأهل لمعاييره، وهو الأثر الذي تسعى الجوائز العالمية إلى إحداثه. وقال معاليه، بمناسبة حفل تكريم الفائزين في الدورة السادسة من الجائزة 2011-2012 الذي يُقام مساء اليوم الخميس 29 مارس الحالي، مُوجّهاً التهنئة والتقدير لكافة المُبدعين الذين فازوا بهذه الدورة، أنّ هذا النجاح للجائزة لم يأت من فراغ، فالفضل في ذلك، بعد توفيق الله، راجع إلى الروح التي استلهمناها من الراحل الكبير المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي علمنا أن العمل والعلم صنوان لا ينفصلان ولا ينجح أحدهما دون الآخر. ثم إلى كوكبة العلماء والمفكرين من ذوي الخبرة والمعرفة المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والروح العلمية الجادة، ممن أسهموا في تأسيس الجائزة والرفع من مكانتها وفقاً لأحدث المعايير العلمية والمهنية، مما أسهم في تفعيل سعيها وتعزيز دورها وترسيخ حضورها الهادف إلى إعلاء مُنجز الثقافة العربية وإعادة طرحها بالصورة اللائقة بها كرائد من رواد الثقافة الإنسانية ومكون رئيس في نسيج الثقافة العالمية. وتابع معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان: لقد تعلمنا من الشيخ زايد رحمه الله، أن الثقافة والمعرفة هما أساس تقدم الأمم وحجر الزاوية في الحضارة ومرتكز بناء الإنسان. وانطلاقاً من تلك الرؤية السديدة للراحل الكبير، وتقديرا لمكانته ودوره الرائد في الوحدة والتنمية وبناء الدولة والإنسان، وإيمانا منّا بمنهج وفكر ومواقف وخطى الراحل الكبير، كانت هذه الجائزة - كما في كل دورة من دوراتها- نبذل جهدنا لكي نجعلها نبراسا نمضي على ضوئه قدما. وأن تكون الجائزة اسماً على مسمى، تعكس الرؤية الملهمة والروح الحضارية الفريدة والإرث التنويري لصاحبها، فتكون شعلة حقيقية للتحديث والتنوير في العالم العربي والعالم، كما تكون مصدراً للاحتفاء بالمبدعين الشباب والاعتراف بدورهم في الحياة الثقافية، لتلبي بذلك رؤى رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - حفظه الله- وتكون خير تعبير عن توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأكد معاليه أنّ طموح جائزة الشَّيخ زايد للكتاب لهو أكبر على صعيد الانفتاح والشمول في الحوار والتواصل مع الشعوب والحضارات والثقافات من خلال التفاعل، ومن خلال إيجاد كل الوسائل الناجحة والمفيدة؛ فالدورة القادمة ستشهد العمل بفرع جديد من فروعها ذلك هو فرع "جائزة الشَّيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى". ولعلَّ في هذا الفرع إضافة نوعية جديدة تسهم في توسيع دائرة الاهتمام بخطاب الآخر وهو يتأمُّل الذات العربية، ويقرأ واقعنا الثقافي وفكرنا وحضارتنا العربية ذلك الذي يكتبه بلغاته المتعدِّدة. واختتم بقوله: نحن اليوم في جائزة الشيخ زايد للكتاب، إذ نفخر بما حققناه من نجاح في سنوات قليلة، فإننا نعترف بأنّ الفضل في هذا، بعد المولى عزّ وجل، راجع إلى اتباعنا نهج زايد القويم الذي أرسى أركان النهضة الإماراتية الأصيلة على دعائم تاريخنا وثقافتنا العربية الراسخة، وفتح الباب إلى التعايش والتفاعل والتلاقح مع كل جديد يحمل في طياته الخير للبشرية والرفعة للإنسانية، ولا شك في أنّ إحياء أدبنا وفكرنا وثقافتنا وتقديمهم إلى العالم هو أحد أرقى المهام التي يمكن أن يقوم بها الإنسان.. ويبقى أن نجدّد العهد بأن تظل هذه الجائزة أمينة للاسم الذي تحمله، وأن تسعى دوماً إلى التجدد والارتقاء خدمة لإنسان هذا الوطن وللثقافة العربية الأصيلة ولكل قيم الخير والجمال والتحضر في كل مكان. - من جهته قال سعادة مبارك حمد المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عضو مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب: ستة أعوام مضت وجائزة الشيخ زايد للكتاب تسير وفق رؤية واضحة المعالم من حيث تعدُّد التخصصات المعرفية والعلمية والإبداعية والثقافية التي ضمَّت فروعها، ومن حيث اتباع المعايير العلمية في التحكيم بعيداً عن أية ميول أو رغبات تُنافي الشرط العلمي والنزاهة الأخلاقية، والباعث الإبداعي الخلاق. وأكد أنّ كل هذا الوضوح الراسخ والتقليد العتيد والذي رسَّخته الجائزة وعملت به منذ انطلاقها لا يعني العزوف عن التطوير والتحديث ومواكبة كل ما استجدَّ في الحراك الثقافي بعالمنا المعاصر، خصوصاً في ظل المتغيرات المعقدة التي تبدو ظاهرة للعيان في سياقات الحياة المختلفة التي باتت تنعكس على الخطاب الثقافي والمعرفي. وأوضح المهيري: ولذلك تضافرت الجهود بناءً على توجيهات معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب، على ضرورة إعادة النَّظر في ما من شأنه أن يواكب المتغيرات في الساحة المعرفية العربية والعالمية، وذلك بالتوافق مع مجلس الأمناء والهيئة العلمية للجائزة الذين أخذوا على عاتقهم تفعيل النَّظر من جديد، وبعد ست دورات من عمر الجائزة، فيما يمكن تحديثه أو تطويره أو دمجه أو تفريعه في فروعها. وكشف سعادته أنّ الجائزة قد توصَّلت، وابتداءً من الدورة القادمة (السابعة) 2012 - 2013، إلى إطلاق فرع جديد يُعنى بما يُكتب عن الثقافة العربية باللغات الأخرى، وهو فرع لم تأخذ به الكثير من الجوائز العربية لما يتطلَّب من جدارة وخبرة وجهود متواصلة تتابع كل جديد في هذا المجال، وهو ما تتوافر عليه جائزة الشيخ زايد للكتاب من إمكانات بعد أن أصبح لها خبرة في التعامل مع الحواضر الثقافية في كل مكان بالعالم، في ظل تجربة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة خلال السنوات المنصرمة التي مدَّت الصلات مع الكثير من المثقفين والمؤسسات الثقافية في دول العالم. وعلى رغم وضوح الرؤية في فرعي الآداب والفنون في الجائزة، إلا أن الفصل بين الأعمال الإبداعية والنقدية بدا ضرورة مهمة، ولذلك تمَّ تحديث توصيف فرع الآداب ليشمل "المؤلَّفات الإبداعية في مجالات الشِّعر، والمسرح، والرواية، والقصَّة القصيرة، والسيرة الذاتية، وأدب الرحلات، وغيرها من الفنون". بينما تم تغيير مسمى وتحديث توصيف فرع الفنون ليصبح المسمى الجديد: "جائزة الشَّيخ زايد للفنون والدراسات النَّقدية"، ويشمل "دراسات النَّقد التشكيلي، والنَّقد السينمائي، والنَّقد الموسيقي، والنَّقد المسرحي، ودراسات فنون الصورة، والعمارة، والخط العربي، والنحت، والآثار التاريخية، والفنون الشَّعبية أو الفلكلورية، ودراسات النَّقد السَّردي، والنَّقد الشِّعري، وتاريخ الأدب ونظرياته". واعتبر المهيري أنّ التفريع في المسميات والتوصيفات في بعض الفروع كان خطوة إيجابية على صعيد التحديث، لكن الجائزة ارتأت أيضاً دمج بعض الفروع بغية تفعيل المشاركة أكثر، لذلك قررت الجائزة دمج فرعين من فروعها هما: فرع جائزة الشَّيخ زايد للنشر والتوزيع، وفرع جائزة الشَّيخ زايد لأفضل تقنية في المجال الثقافي في فرع جديد اتخذ اسم: "جائزة الشَّيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية"، والذي "يُمنح لدور النشر والتوزيع الورقية، ولمشاريع النشر والتوزيع والإنتاج الثقافي؛ الرقمية، والبصرية، والسمعية، سواء أ كانت ملكيتها الفكرية تابعة لأفراد أم لمؤسسات"، لكي تكون الفرصة متاحة أكثر لاستقبال الترشيحات أو النَّظر في ما يمكن ترشيحه للفوز بهذا الفرع المستحدث. وابتداءً من الدورة السابعة أيضاً 2012-2013، قرَّرت الجائزة تعديل توصيف فرع جائزة المؤلِّف الشاب، والذي تمَّ فيه إعطاء المنجز الجامعي (الأكاديمي) فرصة المشاركة بالترشُّح للجائزة من خلال هذا الفرع الذي أصبح توصيفه يشمل: "المؤلَّفات في مختلف فروع العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب، بالإضافة إلى الأطروحات العلمية (المنشورة في كتب) على ألا يتجاوز عمر كاتبها الأربعين عاماً". واختتم سعادة مبارك المهيري بتوجيه خالص التهنئة والتقدير لكافة الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السادسة، ولكل من تقدّم للترشح في أيّ من فروعها متمنيا للجميع التوفيق والنجاح في مسيرتهم الإبداعية. وأكد أنّ جائزة الشيخ زايد للكتاب تعمل بروح وثابة دائمة من أجل مواكبة كل المتغيرات والتطورات في عالم المعرفة والثقافة والإبداع، والاستجابة لها بما يتفق مع رؤية الجائزة. نتائج الدورة السادسة 2011- 2012 فرع "جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل" فرع "جائزة الشيخ زايد للمؤلِّف الشاب" فرع "جائزة الشيخ زايد للترجمة" فرع "جائزة الشيخ زايد للفنون" فرع "جائزة الشيخ زايد لأفضل تقنية في المجال الثقافي" فرع "جائزة الشيخ زايد للنشر والتوزيع" فرع "جائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية" - أما فرعا "التنمية وبناء الدولة"، و"الآداب"، فقد تم حجبهما عن هذه الدورة. وتوجه د.علي بن تميم بكل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وللفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعمهما اللامحدود للجائزة، ولكافة أعضاء مجلس الأمناء واللجنة العلمية، ولجان التحكيم والفرز والقراءة، لما بذلوه جميعا من جهد كبير في سبيل إعلاء شأن الجائزة والحرص على تعزيز تطورها الدائم. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 29-03-2012 10:00 مساء
الزوار: 1375 التعليقات: 0
|