عرار:

عمان 21 تشرين الأول (بترا)- أكد مختصون أن الأردن يحتل مركزا جيدا في مجال صناعة النشر عربيا، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تواجه القطاع وتعيق تقدمه، الأمر الذي يجعله خارج المنافسة عالميا.
وقال بيان صحفي صادر عن مؤسسة عبدالحميد شومان، اليوم الخميس، إنه في حوارية نظمها منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، مساء أمس الأربعاء، بعنوان "تحديات صناعة النشر.. كيف ننافس؟" تحدث فيها الناشرون، سنان صويص، وخالد البلبيسي، وتغريد النجار، وأدارها الإعلامي حسين نشوان، بينوا أنه لا يوجد في الأردن بيانات أو دراسات تعمل أو تساهم في توجيه الكتاب والناشرين نحو الكتابة أو النشر في موضوع معين يلبي حاجة وذائقة المثقفين والمجتمع.
وأشار صويص إلى أنه على الرغم من الإنجازات التي حققها قطاع النشر خلال السنوات الماضية، إلا أنها ليست كافية بسبب التنافسية التي تتزايد باستمرار وخاصة مع الدول المجاورة كدول الخليج التي تلقى دعما حكوميا ورسميا لقطاع النشر، داعيا إلى ضرورة الاستثمار في هذا قطاع بشكل أكبر رسميا، مطالبا الناشر الأردني بتطويرالآليات التي يستخدمها في الوصول إلى جمهوره.
ولفت إلى أن متطلبات المرحلة الراهنة تفرض على الناشر أن يطور إمكانياته ويعيد ترتيب أوراقه في ضوء توجهات ومتطلبات المرحلة المقبلة، لكي يكون أكثر قدرة على التنافسية.
بدوره، أكد البلبيسي أن النهضة الثقافية العربية تعد بوابة من بوابات النهضة الحضارية التي نأمل في يوم من الأيام أن نخطو باتجاهها لنعود إلى واقع حضاري تنافسي ما بين الأمم، مشيرا إلى أن ثمة أمرين بارزين في مشروع النهضة الثقافية العربية، يتعلق الأول بتطوير التعليم في الوطن العربي، وصناعة النشر هي جزء من تطوير التعليم، ويتعلق الآخر بتشجيع القراءة وتطوير ثقافة القراءة والمطالعة. وأشار إلى أن معظم الدول الكبرى والمتقدمة تعتبر صناعة النشر جزءا من المحتوى التعليمي، وأن دور النشر الكبرى العالمية تعمل في مجال الكتاب التعليمي، رائيا أن هذا الأمر مغيب تماما عن القطاع الخاص في عالمنا العربي.
ودعا لوضع خطة واستراتيجية وطنية لتشجيع القراءة يشارك فيها جميع الأطراف المعنية من ناشرين وكتاب ومجتمع مدني ومؤسسات معنية في هذا المجال، وأنه يجب ألا يبقى مشروع تشجيع القراءة مقتصرا على إقامة معرض واحد للكتاب سنويا.
النجار أشارت الى أنه يجب عدم ربط الإصدارات والكتب الأدبية بالكمية، مبينة أن ما يهم دور النشر هو إصدار الكتب ذات المحتوى والنوعية الجيدة والمناسبة من حيث الموضوعات والإخراج والفن والإبداع وطرح الأفكار الجديدة، التي تحفز على التفكير بطرق مختلفة، وخاصة الكتب والإصدارات المتعلقة منها بالأطفال واليافعين.