عرار:

نضال برقان
عن دار الخليج للطاعة والنشر والتوزيع صدر للناقد د. إبراهيم خليل كتاب جديد بعنوان السرد ومظاهره في القصة العربية القصيرة، والكتاب الذي يقع في 166 ص من القطع الوسط يحتوي على مقالات ودراسات يتتبع فيها المؤلف عددا من آثار الكتّاب مبرزا ما في القصة القصيرة بصفة عامة من دلالات الصياغة السردية المتقنة والتشخيص اللائق بفن القصة القصيرة، وما في بعضها من خصوصية تميز آثر كاتبٍ عن غيره، وتمنح أعماله بصمة لا تتكرَّر في غيرها من القصص القصيرة.
ومن بين الكتَّاب الذي توقف إزاء بعض أعمالهم القاص سعيد الكفراوي من مصر، والقاص محمود الريماوي من الأردن وفلسطين، والقاص محمود الرحبي من عُمان، والقاصان جمال بنورة وحنا إبراهيم من فلسطين، والقاص الروائي إبراهيم الكوني من ليبيا، وخالد سامح من الأردن، وصالح أبو إصبع من فلسطين، وقد أولى المؤلف الكاتبات اهتمامًا ملحوظا فتناول بعض قصص أماني سليمان داود من الأردن وفلسطين، وشهلا العُجيلي من سورية، والزهرة رُمّيج من المغرب، ومجدولين أبو الرب، وحنان بيروتي، ووفاء الحديدي، من الأردن. وتناول بعض القصص الساخرة لكمال ميرزا في المتجهّم، و قصص حسام الرشيد في الجنازة العَمْياء، وجاءَ في خاتمة الكتاب الموجزة ما يؤكد ديمومة الفنّ القصصي، وازدهاره، نافيًا زعم الزاعمين عن تراجع القصة القصيرة في عَصْر هبوط الرواية « وجلّ ما سبق يدل دلالة مؤكّدة، لا يحيط بها ريب، ولا يكتنفها غموض، أنّ القصة العربية القصيرة تمْضي بثقة قوية، وعزم متين، على طريق التغيير، والإبداع الجيّد المبْتكر، والسَرْد الشيّق المُعْتبر، وأنه لا صحة إطلاقا لما يُقال من أنَّ القصة التي عرفناها لدى محمود تيمور، ويحيى حقي، وتوفيق يوسف عواد، وخليل بيدس، ونجاتي صدقي، ومحمود سيف الدين الإيراني، وسهيل إدريس، ويوسف إدريس، ويوسف الشاروني، وزكريا تامر، والعراقي محمّد خضير، وخليل السواحري، ومحمود شقير، وعبد السلام العُجيلي.. في طريقها للانقراض. فهذه الأمثلة، بما تتفتَّق عنه من أصالةٍ وإبداع، وما تفصح عنه من سموّ في البراعة وارتفاع، تشهد على أنها راسخة الجذور، وفي أدبنا الحديث قويَّةُ الحضور «.
يُذكر أن للمؤلف عددًا من الكتب التي يتناول فيها القصة القصيرة، منها؛ مراوغة السرد وتحولات المعنى 2016 ومنها شعرية السرد في القصة القصيرة وحوار الأجناس 2010 ومنها القصة القصيرة في الأردن وبحوث أخرى1984 وتناول القصة في كتب منها كتاب مقدمة لدراسة الحياة الأدبية في الأردن 2003وكتاب فصول في الأدب الأردني ونقده 1991وغبار وأقنعة لمحمود سيف الدين الإيراني 1993 وفخري قعوار دراسة في فنه القصصي 1995 ومن الاحتمال إلى الضرورة 2008 والصوت المنفرد من القارئ إلى النص 2011وجمال أبو حمدان 2017 واجتهادات نقدية في الشعر والرواية والقصة القصيرة 2018. عدا الكثيرمن الكتب في اللغة، والنقد الأدبي التطبيقي، وغير التطبيقي، وكتب الأعلام والتراجم الأدبية، علاوة على عشرات البحوث المنشورة في المجلات المحكمة، وغير المحكمة.