|
|
||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
التحرش .... بقلم هدى عبد الرحمن الجاسم
التحرش.....مشكله كبيره على كافة المستويات والاصعده في البلاد كأنتشار النار في الهشيم....... لافرق بين المدن الكبيره والارياف...ولا فرق بين كبير وصغير..وبين محجبه وسافره....الكل يتعرض لما نسميه بالتحرش ...!! حتى باتت هذه الظاهره تؤرق المهتمين بها من اجل أيجاد حلول وعلاج لهذه الظاهره...وكل واحد حسب رؤيته القاصره...مبتهدين عن اسبابها الحقيقيه والتعمق في العوامل التي ادت للوصول بها الى الانتشار......حتى تجد الحلول المناسبه لهذه الظاهره من القاع والتحرش هي ليست مشكله نعاني منها بل هي جريمه كبيره انتشرت بالسنوات الاخيره بشكل كبير جدا حتى باتت تشكل خطرا على المجتمع بأكمله ...بالوقت الذي كان التحرش مقتصرا على الكلام اللفظي ...لكن يؤسفني جدا في السنوات الاخيره اصبحت الظاهره بشكلها الفج في محاولات التحرش الجسدي بالفتيات.....!! ومن اكثر البلدان التي تفاقمت بها هذه الظاهره هي مصر وسط العاصمه ((القاهره )) في وضح النهار امام اعين الناس والاهالي والماره ..... كأنهم ذئاب مفترسه وقد تكررت هذه الحالات مرارا وتكرارا دون الوصول الى حاول مجديه ..الى ان تفاقمت بشكل غير اعتيادي ..! وقد اختلفت الآراء لتفشي هذه الظاهره...فالقسم منهم يحمل الفتيات وحدهن المسؤوليه الكامله عن تلك الجريمه ...وان طريقة لبسهن الفاضح وعدم ارتداء الحجاب...وارتداء الملابس المثيره التي تثير غرائز الشباب وسلوكياتهن وتصرفاتهن وحركاتهن التي تثير شهوات الجنس الاخر.... ولكن ذئاب الطريق المفترسه لاتعرف بين ملتزمه بالزي الشرعي وغير الملتزمه وان كان تعرضهم لغير الملتزمه اكثر بالطبع الا انهم يتعرضون ايضا للمحجبات والمنتقبات وهذا ما يؤكد ان الفتاة لاتتحمل المسؤوليه وحدها .. وان من اسباب التحرش الجنسي وبالخروج من النظره الضيقه والفكر التحجر الى فضاء التفكير الواسع حول اسباب تلك الظاهره المقيته...نجد اسبابا كثيره الا انه يمكن تلخيصها 1- انتشار التبرج بشكل رهيب وملفت للنظر ومخيف ومبالغ به...وأرتداء الملابس المثيره التي انتزع كل الحياء منها والتي تثير غرائز الشباب.... 2-هناك ازمة اخلاق...اي ازمه قيميه اخلاقيه تضرب جنبات هذا المجتمع واندثرت كل القيم والاخلاقيات والقيم الفاضله مع هذه الاجيال الجديده...فمن كان يتوقع يأتي يوم والشباب يجري وراء الفتيات للتحرش بهن. !؟ وهذا التطور المرعب والمخيف ناتج عن سوء التربيه وانعدام الرقابه الاسريه والمؤسسات التعليميه التي انعدم دورها في الجوانب التربويه والاعلام الفاسد والمضلل الذي قلب الموازين والاخلاقيات 3-البطاله التي يعيشها العدد الامبر من شبابنا اليوم وعمسها حالة الترف التي يعيشها البعض الآخر...كالنفس ان لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل......وهؤلاء ممن لايجدون عملا..فصار الجلوس على المقاهي ومعاكسة الفتيات والتحرش شغلهم الشاغل 4-عرقلة الزواج فأكثر الشباب عازفون عن الزواج لعدم امكانيتهم تحقيق طلبات الفتيات واغلب الطلبات تعجيزيه ومن الصعب تحقيقها كل هذه الاسباب التي طرحت اسباب حقيقيه واساسيه لطاهرة التحرش الجنسي وحتى نعالج هذه الظاهره لابد من التربيه والاخلاق والاعلام...اي انتا بحاجه ماسه لمراجعة المنظومه القيميه والاخلاقيه للمجتمع التي باتت في مستوى سيئ لايمكن ان تبني مجتمع سليم معافى. وهنا لابد من التركيز الى دور الاسره الفعال في التربيه والمراقبه لأبنائها وبناتها... فالحريه المطلقه التي تنادي بها هذا الجيل لاتنفع لنا لأننا لنا ديننا الذي لايتقبلها قيمنا اخلاقنا عاداتنا وتقاليدنا اضافة الى دور المؤسسات التعليميه التي لها دور كبير في اصول التربيه وتوعية الاجيال حتى يخرجوا نساءا ورجالا لايعرقلون القيم والاخلاق دور الاعلام هنا مبير جدا في هذا الجانب لابد ان يحترم العادات والتقاليد والقيم والاخلاق ويدعوا للتمسك بها والحفاظ عليها...اعلام بناء يبني ولايهدم...فالأعلام مكون اساسي للثقافات الشعوب وخاصة بلداننا العربيه حيث يعتبر المكون الاساس اذا ما قلنا هو الوحيد للثقافه. وأخيرا قوة القانون...هي الاساس حيث تقوم الدول ملزمه بسن قوانين وانظمه وتست تشريع خاص لهذه الجريمه بحيث يعاقب مرتكبي الجريمه بشكل سريع وسريع جداولابد من ان تكون العقوبه قاسيه على مرتكب الجريمه حتى يكون رادعا على من تسول له نفسه أن يفعل ذلك وبالآخر نحن بحاجه الى تكاتف كل مؤسسات المجتمع المدني والاجهزه الاعلاميه والمؤسسات التعليميه والتربويه والدينيه والاجهزه التنفيذيه والتشريعيه والقضائيه من اجل مواجهة هذه الجريمه التي تزداد وتستفحل يوما بعد يوم..... الكاتب: اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 30-09-2014 11:24 مساء الزوار: 1512 التعليقات: 0
|